يشكل إستيلاء الجماعة المتطرفة، عطيرت كوهانيم، على فندق البتراء الصغير تهديدًا لاستمرار وجود الحي المسيحي في القدس، وبالتالي على التعايش السلمي بين مجتمعات هذه المدينة، وقد حذر رؤساء الكنائس مرارًا وتكرارًا من الأعمال غير المشروعة التي يقوم بها المتطرفون، الذين إتبعوا نمطًا من الترهيب والعنف والعمل الخارج عن القانون لطرد المسيحيين والمسلمين من المدينة التي نتشارك فيها.
دخلت بطريركية الروم الأرثوذكسية الأورشليمية في مفاوضات حَسَنة النية مع الحكومة الإسرائيلية لتسوية وضع هذه الممتلكات التراثية المسيحية الواقعة على طريق الحج المسيحي، ومن خلال اللجنة التي يرأسها الوزير إليزير شتيرن، لقد تم التأكيد لنا أنه لن يكون هناك تغيير على الحقائق على الأرض في الحي المسيحي أثناء استمرار هذه المفاوضات. تصرفات عطيرت كوهانيم هذا الأسبوع تنتهك هذا التأكيد.
باحتلالها لممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية، فندق بترا الصغير، ارتكبت عطيرت كوهانيم أعمال اقتحام وتعدي إجرامية، فاعضائها يتصرفون كما لو كانوا فوق القانون، دون خوف من العواقب، هذه القضية لا تتعلق بالممتلكات الفردية، بل تتعلق بالطابع الكامل لمدينة القدس، بما في ذلك الحي المسيحي، يقع فندق “بترا الصغير” على طريق الحج لملايين المسيحيين الذين يزورون القدس كل عام، إنه تراثنا، ويرمز الى وجودنا ذاته في هذا المكان.
الجماعات الإسرائيلية المتطرفة مثل عطيرت كوهانيم تستهدف بالفعل وتخطف مدينتنا القديمة الحبيبة القدس، وتفرض أجندتها غير الشرعية والخطيرة على جميع الأطراف، نرفض هذا ونقول: هذا سيؤدي إلى عدم الاستقرار والتوتر في الوقت الذي يحاول فيه الجميع التهدئة وبناء الثقة والمضي نحو العدل والسلام، لا يمكن أن يؤدي الإجبار والعنف إلى السلام، نطالب هذه المجموعة الإجرامية بالتوقف الفوري عن تعديهم والخروج من ممتلكاتنا التاريخية، نطالبهم بوقف أنشطتهم الإجرامية في طريق الحج المسيحي، وفي مدينتنا القديمة الحبيبة.