اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين دكتور رمزي خوري على حق عودة اللاجئين الى فلسطين، مضيفا ان هذا حق غير قابل للتنازل او للتفاوض.
جاء هذا في بيان اصدرته اللجنة الرئاسية بمناسبة الذكرى ال٧٤ للنكبة، اشارت فيه ان نكبة الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة في ظل الغطرسة الاسرائيلية والسياسات العنصرية التي تنتهجها ضد ابناء شعبنا وخاصة في القدس المحتلة لتهجيرهم قسراً من مدينتهم، اضافة الى الواقع الجديد الذي تحاول ان تفرضه اسرائيل على المدينة المقدسة والتغيرات الديموغرافية، وتشجيع الهجرة اليهودية للقدس لتنفيذ مخططها العنصري في تهويد المدينة.
واضاف البيان ان الشعب الفلسطيني مازال يعاني منذ ٧٤ عاما، ومازال العالم والمجتمع الدولي يقف صامتًا امام كل جرائم الاحتلال التي ترتكب في حق شعبنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية، مشيراً الى استهداف جيش الاحتلال لكل مكونات الشعب الفلسطيني بما فيها الصحافة الفلسطينية والتي قدمت منذ ايام شهيدة الكلمة والحقيقة شيرين ابو عاقلة، لافتاً إلى أن النكبة ليست مجرد ذكرى انما حدث تاريخي لقضية وطن مسلوب ويخوض نضاله لاسترداد حقوقه.
وتطرق البيان الى المعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في دول الشتات بسبب انسلاخهم عن وطنهم، اضافة الى الاحوال الاقتصادية والحياتية الصعبة التي يمرون بها، موضحا ان عدد فلسطيني اللجوء بلغ عددهم ما يقارب ال ٦ مليون نسمة ينتظرون رفع الظلم عنهم، مشيرا الى مبعدي كنيسة المهد الذين يعانون الامرين لانفصال الكثير منهم عن عائلاتهم بسبب قررات إسرائيلية مجحفة تخالف على الاعراف والمواثيق والتشريعات الدولية.
وطالبت اللجنة الرئاسية دول العالم العربي والاسلامي والاتحاد الاوروبي وكافة دول العالم، للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مضيفة ان النكبة تحمل في طياتها قضية اللاجئين التي تشكل جوهر القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي والامم المتحدة مسؤوليتهم لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه المشروع في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
