أعرب رئيس أساقفة كانتربري في المملكة المتحدة جاستن ويلبي عن قلقه بشأن احتمال نقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وأفادت صحيفة “الغارديان” (the Guardian) البريطانية بأن رئيس أساقفة كانتربري -أعلى منصب ديني في الكنيسة الأنجليكانية- أعرب عن قلقه بشأن التداعيات المحتملة لنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس قبل التوصل إلى تسوية للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وفي تصريح لصحيفة “جيوش نيوز” (Jewish News) يوم الجمعة الماضي، قال متحدث باسم ويلبي إن “رئيس الأساقفة قلق بشأن التأثير المحتمل لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس قبل التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.” وأضاف “إنه على اتصال بالقيادات الدينية المسيحية في الأرض المقدسة ويواصل الصلاة من أجل السلام في القدس”.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي، بأنها تدرس نقل سفارة بلدها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وإذا اتخذت تراس القرار فستسير بريطانيا على خطى الولايات المتحدة ودول أخرى، على الرغم من شبه الإجماع الدولي على أن ذلك مخالف لقرارات الشرعية الدولية.
ولم تحدد الحكومة البريطانية إطارا زمنيا لنقل السفارة، لكن موقف رئيسة الوزراء الجديدة أثار انتقادات من دبلوماسيين بريطانيين سابقين قالوا إنه يتعين انتظار قيام دولة فلسطينية، كما أثار ردود فعل شعبية.
وكانت صحيفة الغارديان أفادت في تقرير نشرته يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بأن دبلوماسيين عربا حثوا تراس على عدم المضي قدما بقرار نقل السفارة إلى القدس.
وقال السفراء العرب في لندن، بحسب الصحيفة البريطانية، “إن الخطة قد تعرض المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي للخطر”.