خاطبت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، في رسالة صدرت عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري، تقدم بها بالتهنئة بحلول عيد القيامة المجيدة، كما وضعت الكنائس في صورة اخر المستجدات على القضية الفلسطينية وبشكل خاص ما يتعرض له الوجود المسيحي والمقدسات المسيحية جراء السياسات الاسرائيلية المتطرفة.
تطرقت الرسالة الى الاحداث التي سبقت عيد القيامة، والتضييقات الاسرائيلية خلال احد الشعانين والمحاولات الاسرائيلية لتغيير مسار المسيرة التقليدية والتضييق على المشاركين فيها، كما اشار خوري في رسالته، الى القيود والحواجز التي فرضتها الشرطة الاسرائيلية خلال احتفالات سبت النور، وتقليص اعداد المشاركين والمصلين داخل كنيسة القيامة بالقدس المحتلة بفرض نظام التصاريح المجحف بحق المصلين والمحتفلين بهذا العيد، والاعتداء على الحجاج ورجال الدين، وشبان الاحتفال الشعبي لسبت النور لمنعهم من الدخول لكنيسة القيامة، بالاضافة الى الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك، وما يتعرض له المصلين والمعتكفين من تنكيل وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
اوضحت الرسالة رفض مجلس كنائس الاراضي المقدسة ممثلا بغبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لكافة الاجراءات الاسرائيلية والتي اعتبرتها سياسات عنصرية تهدف الى تغيير الوضع التاريخي للمدينة المقدسة، واكدت انه لا يحق للشرطة الاسرائيلية او غيرها فرض القيود او منع المصلين من ممارسة طقوسهم الدينية بكل حرية.
طالب خوري في رسالته كنائس العالم ان تعمل بشكل جاد والضغط على الحكومات، للحفاظ على ما تبقى من الوجود المسيحي في فلسطين، مشيرا ان المسيحيين يتعرضون للعديد من الضغوطات سواء من خلال التضييق عليهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي في ممارسة شعائرهم الدينية، اضافة الى الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية من قبل قطعان المستوطنيين، واستطرد ان الامور اخذه في التدهور، وناقوس الخطر ينذر بتهديد حقيقي على الوجود المسيحي الفلسطيني، مضيفا ان الامر يتطلب العمل الجاد والسريع وعلى كافة الاصعدة لتثبيت هذا الوجود وتعزيز صموده.