الأخبار

مع اقتراب الذكرى ال ٧٥ للنكبة؛ افتتاح معرض بيت لحم “ميلاد جديد” في مقر الامم المتحدة بفيينا وسط حضور لافت بتنسيق من اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس

افتتح سفير دولة فلسطين لدى النمسا و مندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صلاح عبد الشافي،  معرضاً تحت عنوان بيت لحم “ميلاد جديد” يجسد مختلف المراحل التي مرت بها عملية ترميم كنيسة المهد اقدم كنيسة في العالم، وذلك في مقر الامم المتحدة في فيينا.

وينظم هذا المعرض والذي يتزامن مع الذكرى ال ٧٥ للنكبة الفلسطينية، وهو المعرض السادس من نوعه الذي يقام في مدينة اوروبية بالتعاون بين عدة جهات من بينها الجهة المستضيفة بعثة دولة فلسطين لدى منظمات الامم المتحدة في النمسا، بالتنسيق مع اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، اضافة الى مؤسسة تطوير بيت لحم فضلا عن عديد من الاطراف الاخرى ساهمت في تنظيم هذا المعرض، ومساهمة عدد من رجال الاعمال الفلسطينيين في ذلك.

يهدف هذا المعرض العالمي المتنقل الى اطلاع العالم على ما تزخر به دولة فلسطين من مخزون ثقافي وحضاري لا يقدر بثمن.
وقد شارك في الافتتاح عدد كبير من الدبلوماسيين من مختلف دول العالم، ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، وشخصيات سياسية وثقافية، وبحضور عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس اميرة حنانيا ممثلاً عن رئيس اللجنة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري.
قال سفير دولة فلسطين لدى النمسا صلاح عبد الشافي ان هذا المعرض الخاص بكنيسة المهد مكان مولد السيد المسيح جاء ليؤكد تجذر الهوية الفلسطينية بالتركيز على بعدها الثقافي والفني مشدداً بقوله ان كل المحاولات الاسرائيلية التي كانت تستهدف محو الهوية الفلسطينية مصيرها الفشل، مضيفا ان الفلسطينيين شعب حيوي متنوع ومتسامح يحب الحياة ويكافح من اجل البقاء.
من جهتها اوضحت عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين اميرة حنانيا الواقع الحياتي للشعب الفلسطيني  بمسيحييه و مسلميه وفضح ما يعانيه جراء الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءات جسدية تصل حد القتل بدم بارد وخرق لحرمات طقوسه ومقدساته.
وتطرقت الى ما تعرض له مسيحيو ومسلمو فلسطين على حد سواء بمنعهم من الاحتفالات وممارسة شعائرهم الدينية، مناشدة المجتمع الدولي للتدخل والضغط على اسرائيل لوقف اجراءاتها التي تتعارض مع ابسط قواعد القانون الدولي والتي لا تحرم الانسان الفلسطيني من حريته في الحركة و العبادة فحسب، و انما تعمل أيضا وبشكل ممنهج على طمس التراث الفلسطيني بمجموعه وسرقته تاريخياً وحضارياً.

واشارت حنانيا الى ان اهم ما يرمي اليه المعرض هو تعميم الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال نشر التراث الفلسطيني الثقافي على أوسع نطاق من خلال المواقع والمنصات العالمية مثل الامم المتحدة. مشيرة الى تركيز اللجنة بشكل خاص على أهمية ترميم كنيسة المهد باعتبارها اول موقع مقدس في العالم الى جانب كنيسة القيامة في القدس.

بدور استعرض رئيس لجنة المتحف والمعارض الياس صنبر اهم مراحل عملية الترميم التي جرت في كنيسة المهد والتي توجت برفع الكنيسة من قائمة المواقع الاثرية المعرضة للخطر بعد ان تم الانتهاء من عملية الترميم الأخيرة على ايادي متخصصة وبدقة عالية.
واوضح المشرف على المعرض و مدير المشروع تيسير حزبون ان المعرض سيستمر لاسبوعين في مقر الامم المتحدة في فيينا وسيتنقل بين عواصم العالم الفنية التي تُعنى بالتراث الانساني ومنها فيينا ثم جينيف حيث سيحل ضيفاً على المجلس العالمي للكنائس لتعريف العالم بالموروث الثقافي المادي واللامادي لفلسطين.
هذا وتخلل افتتاح المعرض الفلسطيني المتميز، عزف هادئ وجميل لمقطوعات موسيقية غربية وعربية فلسطينية تفاعل معها الحضور بشكل كبير مما أعطى صورة ناصعة عما تزخر به فلسطين من مخزون ثقافي وحضاري لا يقدر بثمن.

 

Shares: