تحتفل الكنائس بعيد الصليب :
في كل عام تحتفل الكنائس بذكرى عيد رفع الصليب المكرم، فالكنيسة الارثوذكسية تحتفل به في تاريخ 27 أيلول، والكنيسة الكاثوليكية تحتفل به في 13 أيلول. فهو رمز للفداء.
عيد الصليب:
يرتبط هذا العيد بذكرى ايجاد خشبة عود الصليب الذي عُلق عليه السيد المسيح له المجد اثناء صلبه حتى أسلم الروح وهو مرفوع على هذا الصليب. وبعد موته اهتم يوسف الرامي بانزال جسد المسيح ووضعه في قبره. أما الصليب فقد طمره اليهود تحت تل من القمامة والتراب وبُنيَ فوقه هيكلاً حتى تتم عملية اخفاءه بشكل كامل هو والصليبين الآخرين. ولأن المسيحيين كانوا مضهدين في القرون الثلاثة الاولى لم يتجرأ أحد على ذكره أو البحث عنه.
العثور على صليب السيد المسيح:
الامبرطور قسطنطين اثناء مواجهة معركة حاسمة قد تؤدي الى شق مملكته لشقين ظهرت له رؤيا الصليب بصوت سماوي يقول “بهذه العلامة تغلب” وبالفعل انتصر بعدها. فققر في العام 326م، ارسال والدته الملكة هيلانة إلى القدس على رأس عدد من الجنود، وبدأت البحث في كل زاوية بالقدس عن الصليب وبعد جهد كبير أرشدها إلى المكان أحد الاشخاص المسنين. وعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها (يسوع الناصري ملك اليهود). واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الصليب على ميت فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس وسط تراتيل وتسابيح.
فكرة اشعال النيران بعيد الصليب:
بعد ان وجدوا الصليب وحملوه مرتليه اشعل الجنود النيران على تلك التلة كأشارة ليعرف الجميع بأنهم قد وجدوا الصليب وهذه كانت إشارة متفق عليها بين الجنود. ومنذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا وكتقليدي سنوي كافة الكنائس تشعل النيران احياءً لذكرى الصليب. ومن هذه البلاد اليونان، وبلاد الشام. ومن ثم ومن ثم بُنيت كنيسة القيامة (كنيسة الصليب) على تلك التلة.
قدسية كنيسة القيامة (كنيسة القبر المقدس)
تعتبر كنيسة القيامة من أهم وأقدم وأقدس الاماكن المسيحية في العالم. تقع كنيسة القيامة داخل اسوار البلدة القديمة في مدينة القدس، بنيت الكنيسة في العصر البيزنطي للقرن الرابع الميلادي من قبل القديسة هيلانة والدة القديس قسطنطين تقريبا في العام 325م، وقد استغرق بنائها ما يقارب 10 سنوات. وقد بُنيت الكنيسة فوق الجُلجثة وهي مكان الصخرة التي صُلب عليها المسيح له المجد.
تم ترميم الكنيسة اكثر من مرة يعود ذلك لعدة عوامل مختلفة أهمها تعرضها لهزات ارضية، حرقها وهدم اجزاء منها ومنذ القرن 12 بنيت وأخذت شكلها الحالي.
الكنيسة يُطلق عليها اسمين أما كنيسة القيامة نسبةً لقيامة المسيح من بين الأموات. أو كنيسة القبر المقدس نتيجة لوجود قبر السيد المسيح فيها. كما تضم العديد من الكنائس الصغيرة والمزارات الدينية التي تروي قصة آلالام.