في بيان صدر يوم الجمعة الموافق 1 آذار 2024، انضم البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إلى المجتمع الدولي في إدانة “الهجوم الغاشم ضد المدنيين الأبرياء” الذي وقع في اليوم السابق في مدينة غزة أثناء توزيع المساعدات الإنسانية.
ودعا رؤساء الكنائس في القدس “الأطراف المتحاربة إلى التوصل إلى وقف فوري وطويل لإطلاق النار يسمح بالتوزيع السريع لإمدادات الإغاثة في جميع أنحاء قطاع غزة، والتوصل إلى إطلاق سراح عن طريق التفاوض للأسرى والسجناء”. كما أدانوا نفي المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي مسؤوليتهم عن هذا العمل العنيف ومحاولات إلقاء اللوم على الضحايا.
وفي إرسال أفكارهم إلى جميع “الأبرياء الذين يعانون من الحرب”، قدّم البيان “صلوات خاصة لدعم المجتمعات المسيحية في غزة تحت رعايتنا الرعوية”. ومن بين هؤلاء المسيحيين الـ800 الذين لجأوا خلال الأشهر الخمسة الماضية إلى كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة. ويضيف البيان: “كما نعرب عن نفس عبارات التضامن هذه مع الموظفين والمتطوعين الجريئين في المستشفى الأهلي الذي تديره الكنيسة الأنغليكانية، وإلى المرضى الذين يخدمونهم”.
وفي الختام، أعرب رؤساء كنائس القدس عن أملهم في أن يؤدي إنهاء العنف، وإطلاق سراح الأسرى، ورعاية الضحايا إلى “فتح أفق لمناقشات دبلوماسية جادة تؤدي في النهاية إلى سلام عادل ودائم هنا في الأرض التي نعيش فيها. فربنا يسوع المسيح حمل أولاً صليبه لأجلنا”. وأشاروا إلى أنهم يصلون من أجل أن “يمنحنا الله جميعًا نعمته بينما نسعى لتحقيق رؤية عيد الفصح المفعمة بالرجاء”.