قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ان حرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة منذ اكثر من ٧ اشهر، حالت دون السماح لكافة ابناء الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه الاحتفال بأعيادهم الدينية والوطنية كما هو متعارف عليه، مضيفة “لا يمكن لنا ان نحتفل بمعنى رمزية وقدسية عيد قيامة السيد المسيح وظهور النور المقدس المليء بالسلام والمحبة والفرح واطفالنا ونسائنا وشيوخنا يقتلون ويجبرون على النزوح ويحرمون من ابسط حقوقهم الانسانية في العلاج والغذاء“.
جاء هذا في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري، ثمن فيه موقف وقرار بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، والذي دعى لاقتصار الاعياد المجيدة على ترتيبات الوضع القائم “الستاتيسكو” في القدس ، وبشكل خاص سبت النور على الشعائر الدينية، ودون الاحتفالات الشعبية التقليدية، وتسليم النور المقدس في باقي المدن والقرى على ابواب الكنائس.
شددت اللجنة ان ما يمارس بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة يأتي ضمن مساعي الاحتلال المتطرفة لانهاء كافة حقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال، مشيرا الى الممارسات الوحشية المتكررة من قبل قطعان المستوطنين واعتداءاتهم على منازل وممتلكات المواطنين.
دعا البيان الكنائس والمؤسسات المسيحية في العالم اجمع، واعينها تتجه نحو القبر المقدس في كنيسة القيامة يوم سبت النور، ان تذكر ابناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون جراء الاحلال الاسرائيلي البغيض، ويكون صوتها من اجل تطبيق العدالة ووقف الابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن البطريركية:
تعميم صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية حول شعائر عيد القيامة
يا ابتاه، لتكن مشيئتك لا مشيئتي” (لوقا 22/42)
بمناسبة اقتراب أسبوع الآلام، الذي يُعتبر الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، نستحضر ذكرى الأحداث التي أدت إلى صلب السيدالمسيح وقيامته المجيدة.
وتشكل طقوس أسبوع الالام وسبت النور لحظة مهمة تجمع المؤمنين بنور السيد المسيح، فتنطلق من كنيسة القيامة لتُنير العالم على مدى مايقرب من ألفي عام مضت بشعائر تستقطب المسيحيين من جميع أنحاء العالم.
وفي ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الأراضي المقدسة جراء الحرب المستمرة على غزة، تعلن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عنتقييد الاحتفالات بيوم سبت النور لهذا العام واقتصارها على ترتيبات الوضع القائم “الستاتيكو” المعمول بها منذ قرون في القدس. اما فيباقي المناطق، فسيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس بدون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر دينية.
تُؤكد الأوضاع الراهنة، والحزن العميق الذي يسود الأراضي المقدسة، على أهمية مشاركة ضحايا الحرب آلامهم، وتخصيص الوقت الكافيللصلاة والتأمل في المعنى الروحي لأسبوع الآلام وعيد القيامة.
فقالَ لها يَسوعُ: “أنا هوَ القيامةُ والحياةُ. مَنْ آمنَ بـي يَحيا وإنْ ماتَ. وكُلُّ مَن يحيا مُؤمنًا بـي لا يَموتُ أبدًا. (يوحنّا 11: 25-26)