الأخبار

البابا فرانسيس يدعو إلى إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية في غزة تشكل إبادة جماعية.

دعى قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس وللمرة الاولى، لإجراء تحقيق حول الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، اذ ما كانت تندرج تحت تصنيفات الابادة الجماعية، وخاصة مع الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة ولبنان والتي وصفها بالغير اخلاقية، والغير متكافئة، الى جانب انها تجاوزت قواعد الحرب.

تأتي هذه الدعوة والتصريحات في الكتاب الذي ألفه هيرنان رييس ألكايد، والذي يستند على مقابلات مع البابا، ويحمل عنوان “الأمل لا يخيب أبدًا. الحجاج نحو عالم أفضل.” والذي سيصدر يوم الثلاثاء قبل يوبيل البابا عام 2025. حيث من المتوقع ان يجلب يوبيل البابا فرنسيس الذي يستمر لمدة عام أكثر من 30 مليون حاج إلى روما للاحتفال بالسنة المقدسة.

وصرح البابا في مقتطفات نشرتها يوم الأحد صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية “بحسب بعض الخبراء فإن ما يحدث في غزة يحمل سمات الإبادة الجماعية”، مضيفا : “يجب أن نحقق بعناية لتحديد ما إذا كان يتناسب مع التعريف الذي صاغه القانونيون والهيئات الدولية”.

هذا وقد التقى الحبر الاعظم في العام الماضي، وبشكل منفصل مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة وبعض العائلات الفلسطينية الذين يعيشون وسط الحرب، وأثار عاصفة نارية باستخدام كلمات يتجنبها دبلوماسيي الفاتيكان عادة: مثل “الإرهاب”، وفيما يخص الفلسطينيين “الإبادة الجماعية”، وتحدث قداسته حينها عن معاناة الإسرائيليين والفلسطينيين قبل الاعلان عن ابرام صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس ووقف مؤقت للقتال.

فيما تحدث قداسته حول همجية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي استمرت لاكثر من عام، مما أدت لمقتل أكثر من 43 ألف شخص معظمهم من النساء والاطفال، وفقًا لمسؤولي الصحة في قطاع غزة.

فيما اشار الى ان الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة أثار العديد من القضايا القانونية في المحاكم الدولية في لاهاي، والتي تضمنت طلبات لإصدار أوامر اعتقال بالإضافة إلى اتهامات وإنكار ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

ويتحدث فرانسيس في كتابه الجديد أيضًا عن الهجرة ومشكلة إدماج المهاجرين في البلدان المضيفة لهم.

وقال فرانسيس: “في مواجهة هذا التحدي، لا يمكن ترك أي بلد بمفرده ولا يمكن لأحد أن يفكر في معالجة القضية بمعزل عن قوانين أكثر تقييدا ​​وقمعا، يتم الموافقة عليها أحيانا تحت ضغط الخوف أو بحثا عن مزايا انتخابية”.

وأضاف: “على العكس من ذلك، فكما نرى أن هناك عولمة اللامبالاة، علينا أن نرد بعولمة المحبة والتعاون”.

Shares: