يعد أشهر دير في فلسطين، يقع في صحراء وادي القدرون التي تبعد عن مركز مدينة بيت لحم 20كم، وقد بني هذا الدير بطريقة هندسية قبل 1500 سنة، بيد الراهب الشهير مار سابا، و5000 راهب كان يقودهم، على سفح أحد الجبال المتصلة بسلسلة جبال.
ويكاد يكون الدير منحوتا في بطن هذه الجبال في مشهد ساحر، يذهب كثيرون إلى هناك من أجل المتعة والمشاهدة والتنزه، وليس فقط للصلاة بالنسبة للمسيحيين.
يرمز دير مار سابا إلى حياة الرهبنة “الصعبة”، ولذلك يأتيه رجال دين مسيحيون من كل مكان في العالم، يعيشون ويموتون في أرضه.
احتفظ سكان دير مار سابا على مدار مئات السنين بطبيعته كما هي، تبدأ صلوات رجال الدين المقيمين فيه يوميا في السادسة والنصف ليلا، وتمتد حتى العاشرة والنصف صباحا، ومن بين القوانين الصعبة المتبعة هناك حظر أكل التفاح. ويحتفظ دير مار سابا ببعض أشجار الزيتون والليمون، ويمنع أي زراعة أخرى، حتى لا تأخذ من وقت الرهبان.
يحتوي دير مار سابا على رفات القديس سابا المؤسس “قبر القديس”، و”الكنيسة المبنية من الله”، نسبة إلى مغارة في الجبل كانت موجودة أصلا وأقيمت عليها الكنيسة الصغيرة. بالإضافة الى ”مقبرة الدير” التي تحتفظ برفات كثير من الرهبان ورجال الدين الذي قضوا في الدير. يوجد أيضاً ”صومعة يوحنا الدمشقي”، و”برج يوستينيانوس” الذي يبلغ علوه 18 مترا بني للمراقبة، و«ماء البار سابا» وبعض المغارات.