الأخبار

اللجنة الرئاسية ومحافظة بيت لحم تحتضن لقاءاً وطنياً جامعاً بين محافظات الوطن

تحت رعاية اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين ومحافظة بيت لحم، وبمشاركة واسعة من الشخصيات والفعاليات الوطنية والدينية، عُقد في قصر المؤتمرات في محافظة بيت لحم لقاءاً وطنياً، جمع وفدا من وجهاء وأهالي محافظة الخليل مع فعاليات محافظة بيت لحم، وشخصيات من باقي مدن الضفة تحت عنوان:

“رغم الركام، يتجذر الصمود ويتعاظم الثبات في وجه المحتل”

شارك في اللقاء ممثلون عن القيادات الدينية الاسلامية والمسيحية والاجهزة الامنية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية  وممثلون عن البلديات والمجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني، في تأكيدٍ على وحدة الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال ومجازره المستمرة، ومحاولاته المستمرة لزرع الفتنة وشق الصف الوطني الواحد.

استُهل اللقاء بوقفة صمت وإجلال على أرواح شهداءنا الأبرار، وتوالت بعد ذلك الكلمات الرسمية، حيث ألقى محافظ بيت لحم، السيد محمد طه أبو عليا كلمة ترحيبية، أكد فيها على أهمية اللقاء كرسالة سلام ووحدوية تنطلق من مدينة بيت لحم لتعانق الخليل وكل محافظات الوطن، مشدداً على ضرورة توسيع مثل هذه اللقاءات لتشمل كل أطياف الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه، ألقى محافظ الخليل السيد خالد دودين كلمة عبّر فيها عن اعتزاز محافظة الخليل بهذه المبادرة الوطنية، مشيداً بجهود اللجنة الرئاسية العليا ومحافظة بيت لحم في جمع الكلمة وتوحيد الصف، ومؤكداً على أن الخليل وبيت لحم جسدا واحدا، لا تفرّقه أي محاولات تحريض أو تضليل.

كما شدد سماحة الشيخ حاتم البكري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق على التمسك بالوحدة الوطنية كونها واجب ديني وأخلاقي، وأن مواجهة الفتنة والتحريض تكون بالوعي والصدق والتآخي بين أبناء الشعب الواحد.

وفي كلمته، عبّر نيافة المطران عطالله حنا عن شكره العميق للجنة الرئاسية العليا باسم جميع المطارنة والآباء ورجال الدين والجمعيات المسيحية، مؤكداً أن هذا اللقاء ليس فقط وطنياً بل روحياً وإنسانياً بامتياز، يجمع أبناء الشعب الواحد؛ قائلا:

“نحن أبناء شعب واحد، وعلينا أن نُكرّس مثل هذه اللقاءات بشكل دائم بين جميع الأديان والمدن الفلسطينية، ونُكرّس العمل المشترك من أجل الصمود والتعاضد في وجه الاحتلال.”

وفي كلمة الفصائل الوطنية الفلسطينية، ألقى أمين سر اقليم حركة فتح في محافظة بيت لحم السيد محمد المصري كلمة باسم حركة فتح والفصائل، مشددا فيها على أن المعركة مع الاحتلال تتطلب وحدة فعلية، وأن الوفاء لدماء الشهداء يبدأ من صون النسيج الاجتماعي وتماسك الجبهة الداخلية.

واختُتم اللقاء بكلمة اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، ألقاها عضو اللجنة الرئاسية، الدكتور سمير حزبون، نيابة عن رئيس اللجنة معالي الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث نقل فيها تحياته واعتزازه بعقد هذا اللقاء الجامع، مؤكداً التالي:

“سعي الاحتلال الدائم لتفكيك وحدة الشعب الفلسطيني، ونحن نرد عليه بلقاءات جامعة وكلمة موحدة، تُؤكد أن شعبنا واحد، دمه واحد، وعدوه واحد، ومصيره لا يتجزأ، وأن اللقاء الوطني هذا يمثل رسالة عهد ووفاء للشهداء، تمسكاً بوحدة الصف، ورفضاً للفوضى والفتنة، ودعوة لاحترام سيادة القانون.

كما شددت اللجنة في ختام بيانها على أن هذا اللقاء الوطني ليس فعالية عابرة، بل محطة مفصلية لتجديد العهد على العمل المشترك بين كل مكونات المجتمع الفلسطيني، والدفاع عن القيم المشتركة في مواجهة الاحتلال والاستعمار.

واختتم اللقاء بشكر كافة المؤسسات والهيئات والفعاليات وعلى رأسها الأجهزة الامنية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،
الحرية لأسرانا وأسيراتنا،
والشفاء العاجل لجرحانا،
والوحدة لفلسطين – كل فلسطين

Shares: