أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين في بيان لها اليوم السبت، الهجمات الإرهابية الصادمة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، واستهدفت عدة أماكن من بينها الإستاد الرياضي الوطني وقاعة رئيسية للموسيقى، وأودت بحياة أكثر من 128 من الضحايا الأبرياء، وأعلنت اللجنة الرئاسية عن تضامنها الشديد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي، معزية عائلات الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت اللجنة أن هذه الهجمات الإرهابية والاعتداءات البشعة تتنافى مع كافة الشرائع والأديان السماوية، والأعراف الدولية، وأنها تعبر فقط عن ثقافة الكره والحقد الأسود ضد ثقافة الحياة. وأضافت اللجنة الرئاسية أن فرنسا التي طالما كانت مثالا حي للديمقراطية وصونها لحقوق الإنسان ووقوفها لجانب الشعوب التي تنتظر إنصاف العالم لحقوقها وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، لن تهزها ثقافة الكارهين للإنسانية.
وقالت اللجنة في بيانها ” إننا لن ننسى ما يمارس ضد شعبنا من إرهاب الدولة الإسرائيلية ومستوطنيها، في هذه المحنة الإرهاب هو الإرهاب ولا دين له وثقافته ثقافة الكره والحقد، التي لفظها الشعب الفلسطيني وأدانها كما لفظها اليوم أيضا الشعب الفرنسي الصديق. “
كما وتستنكر اللجنة التفجيرين اللذان وقعا أيضا في لبنان تحديدا في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية اللذان أسفرا عن مقتل 43 شخصا وإصابة نحو 240 آخرين حيث قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير. وتؤكد اللجنة على وحدة الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الإرهاب التكفيري، كما وترفض محاولات خلق الفتن بينهما لما في ذلك حرصها على العلاقات التاريخية والأخوية التي جمعتهما. وتشدد اللجنة أن هذه الأعمال الدنيئة فقط يجب أن تجدد عزم والتزام المجتمع الدولي على مواصلة كل الجهود الرامية إلى ضمان أن يكون لبنان مستقرًا وموحدًا من ناحية، ومن ناحية أخرى وأولى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والسعي بجدية لإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧.